** من وصايا الإمام الرضا في الوسيلة وحسن الظن**
/ روي
عن الإمام موسى الكاظم (ع) أنه قال لبنيه: "هَذَا
أَخُوكُمْ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى عَالِمُ آلِ مُحَمَّدٍ، فَسَلُوهُ عَنْ
أَدْيَانِكُمْ، وَاحْفَظُوا مَا يَقُولُ لَكُمْ" [الفصول المهمة لابن
الصباغ المالكي: ص 290].
ويصفه
بعض أصحابه، وهو إبراهيم بن العباس، قال: "مَا رَأَيْتُ الرِّضَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا
عَلِمَهُ، وَلَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْهُ بِمَا كَانَ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ
إِلَى وَقْتِهِ وَعَصْرِهِ، وَكَانَ الْمَأْمُونُ يَمْتَحِنُهُ بِالسُّؤَالِ عَنْ
كُلِّ شَيْءٍ فَيُجِيبُ فِيهِ، وَكَانَ كَلَامُهُ كُلُّهُ وَجَوَابُهُ
وَتَمَثُّلُهُ انْتِزَاعَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ" بمعنى أنّه (ع) كان
يستوحي آيات القرآن في كل ما يُسأل عنه وما يجيب فيه.
وكان
(ع) لا يقدِّم على القرآن شيئاً، فقد روى الكليني -بسند صحيح- عن صفوان بن يحيي، أنَّ
أبا قرة المحدِّث استغرب من جرأة الإمام الرضا (ع) في ردِّ بعض أحاديث النبي (ص)،
فأجابه الرضا (ع) قائلاً: "إِذَا كَانَتِ
الرِّوَايَاتُ مُخَالِفَةً لِلْقُرْآنِ، كَذَّبْتُهَا"(الكافي: ج 1 ص
95-96؛ التوحيد: ص 110 ح 9).
ويصف
إبراهيم بن العباس جانباً من أخلاقه (ع):
1. "مَا رَأَيْتُ الرِّضَا C جَفَا أَحَداً بِكَلَامٍ قَطُّ..
2. وَلَا رَأَيْتُهُ قَطَعَ
عَلَى أَحَدٍ كَلَامَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ..
3. وَمَا رَدَّ أَحَداً عَنْ
حَاجَةٍ يَقْدِرُ عَلَيْهَا..
4. وَلَا مَدَّ رِجْلَيْهِ
بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ..
5. وَلَا اتَّكَأَ بَيْنَ يَدَيْ
جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ..
6. وَلَا رَأَيْتُهُ شَتَمَ
أَحَداً مِنْ مَوَالِيهِ وَمَمَالِيكِهِ..
7. وَلَا رَأَيْتُهُ تَفَلَ
قَطُّ.. (أي أَمَامَ النَّاسِ)
8. وَلَا رَأَيْتُهُ يُقَهْقِهُ
فِي ضِحْكِهِ، بَلْ كَانَ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمَ..
9. وَكَانَ إِذَا خَلَا وَنَصَبَ
مَائِدَتَهُ، أَجْلِسَ مَعَهُ عَلَى مَائِدَتِهِ مَمَالِيكَهُ وَمَوَالِيهِ حَتَّى
الْبَوَّابَ وَالسَّائِسَ..
10. وَكَانَ (ع) قَلِيلَ
النَّوْمِ بِاللَّيْلِ، كَثِيرَ السَّهَرِ، يُحْيِي أَكْثَرَ لَيَالِيهِ مِنْ
أَوَّلِهَا إِلَى الصُّبْحِ..
11. وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ
فَلَا يَفُوتُهُ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ، وَيَقُولُ: ذَلِكَ
صَوْمُ الدَّهْرِ..
12.
وَكَانَ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ وَالصَّدَقَةِ فِي
السِّرِّ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ يَكُونُ مِنْهُ فِي اللَّيَالِي الْمُظْلِمَةِ،
فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى مِثْلَهُ فِي فَضْلِهِ فَلَا تُصَدِّقُوهُ"(عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 197 ح 44).
وكانت
للإمام الرضا سفرة مفصلة ابتدأها من المدينة المنورة وختمها بخراسان، وتستوقفنا في
هذه الرحلة ، توقفه في بلدة نيسابور، واجتمع إليه فيها الرواة الذين كانوا فيها.
فقد جاء
في كتاب (تاريخ نيسابور): أنّ علي بن موسى الرِّضا لما دخل إلی نيسابور، وكان في مهد
علی (بَغْلَة شَهْبَاء). فعرض له في السوق: الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية:
أبو زُرْعَة الرازي، ومحمّد بن أسلم الطوسي رحمهما الله، فقالا: أيّها السيّد ابن السادة!
أيّها الإمام ابن الائمّة! أيّها السلالة الطاهرة الرضيّة! أيّها الخلاصة الزاكية النبويّة،
بحقّ آبائك الأطهرين، وأسلافك الأكرمين إلّا ما أريتنا وجهك المبارك الميمون،
ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدّك نذكرك به.
فاستوقف
البغلة، ورفع المظلّة. وأقرَّ عيون المسلمين بطلعته المباركة الميمونة، فكانت ذؤابتاه
كذؤابتي رسول الله (ص)، والناس علی طبقاتهم قيام كلّهم.
فأملى
(ع) هذا الحديث، وعُدَّ من المحابر أربع وعشرون ألفاً محبرة.. والمستملي أبُو
زُرْعَة الرازي، وَمُحَمَّدُ بن أَسْلَم الطوسي رحمهما الله.
فقال
(ع): حدّثني أبي موسى بن جعفر الكاظم، قال: حدّثني أبي جعفرُ بن محمّد الصادق،
قال: حدّثني أبي محمّدُ بنُ علي الباقر، قال: حدّثني أبي عليُ بنُ الحسين زَيْنُ
العابدين، قال: حدّثني أبي الحسينُ بنُ علي شَهيدُ أرض كَرْبَلاء، قال: حدّثني أبي
أميرُ المؤمنين عليُ بنُ أبي طالب شهيد أرض الكوفة، قال: حدّثني أخي وابنُ عمّي مُحَمَّدٌ
رَسُولُ اللهِ (ص) قال: حدّثني جَبْرَئيلُ (ع) قَالَ: سَمِعْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ
سُبْحَانَهُ وَتعالی يَقُولُ: "كَلِمَةُ لاَ إِلَهَ
إلاَّ اللهُ حِصْنِي، فَمَنْ قَالَهَا دَخَلَ حِصْنِي؛ وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ
مِنْ عَذَابِي".
فقد
أراد (ع) أن يؤكّد للناس من خلال هذا الحديث، أصالة التوحيد التي انطلقت بها كل
رسالات الأنبياء، وأنَّ الله هو خالقُ كلِّ شيء وربُّ كلِّ شيء، له القوة والعزة
جميعاً، وهو المهيمن على الأمر كلِّه، والقاهر فوق عباده، وهو الذي يستجيب لعباده
ويريد لهم أن يسألوه وحده ولا يسألوا غيره.
نعم،
نحن نتوسَل بأهل البيت (ع) ونرجو من الله أن يشفّعهم بنا، وهذا ما ورد في دعاء
الخميس للإمام السجاد (ع): "وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَاَّلِ مُحَمَّدٍ،
وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً، يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً"..
فالتوسل بمعنى
الاستشفاع، أيّ اتخاذ شفيع ووسيلة وواسطة لفيض الله، وهو يستلزم طلب الإذن لهؤلاء
في أن يكونوا شفعاء. ولهذا فكل صيغة وردت في طلب الإذن لخير عباد الله وأشرف
مخلوقاته في الشفاعة هي توسل بهم، بمعنى إنَّ الخطاب ينبغي أن يكون لله، لا
للمخلوقات، مهما علا شأنها.
فإذا كان التوسل بمعنى
الإيمان والاعتقاد بتأثير مستقل لهؤلاء المتوسَّلين، بحيث يكون لهم تأثير خاص بهم،
في عرض تأثير الله عز وجل، وإلى جانبه، وأنّهم لا يحتاجون إليه في تأثيرهم هذا،
كان ذلك من الشرك بالله في تأثيره، وإلى هذا المعنى تشير الآيات الكريمة:
{قُلِ
ادْعُواْ الَّذين زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ
عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً * أُولَـئِكَ الَّذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى
رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ
عَذَابَهُ إنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً}(الإسراء: 56-57).
وقوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعَبْد
الله مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلا لِلهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا
إِلَى اللهِ زُلْفَى إنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ إنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}(الزمر: 2-3).
إذاً، علينا أن نتعلم
طريقة التوسل بهم إلى الله منهم (ع)، وقد وردت عنهم عبارات كثيرة تتضمن معنى
الاستشفاع والتوسل، ومنها:
1 . ما ورد في الصحيفة
السجادية عن الإمام علي بن الحسين (ع) في دعاء يوم الخميس: "اللهم صلِّ على محمَّد وآله، واجعل توسُّلي به شافعاً،
يوم القيامة نافعاً".
2. ما ورد في الصحيفة
السجادية في دعاء التوبة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى محمَّد
وآلِه، وشَفِّعْ فِي خَطَايَايَ كَرَمَكَ".
3. ما ورد عن
الإمام الصادق (ع) في دعائه عند قراءة القرآن: "اللَّهُمَّ
اجْعَلْه لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ، وسِلَاحاً يَوْمَ الِارْتِقَاءِ"(الكافي: ج 2 ص 575).
4. ما ورد في
دعاء السحر في شهر رمضان للإمام علي بن الحسين (ع): "اللهم،
إنّي بذمّة الإسلام أتوسَّل إليك، وبحرمة القرآن أعتمد عليك"(مصباح المتهجد،
الشيخ الطوسي: ص 590؛ الصحيفة السجادية: دعاء 116).
5. ما ورد في
بعض الأدعية: "اللهمّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد،
واسمع كلامَه إذا دعاك، وأَعْطِه إذا سألك، وشفِّعه إذا شفع"(مصباح المتهجد: ص
456).
6. "اللّهمّ،
إنّي لو وجدتُ شفعاءَ أقربَ إليك من محمَّد وأهل بيته الأخيار، الأئمّة الأبرار،
لجعلتُهم شفعائي. فبحقِّهم الَّذي أوجبتَ لهم عليك، أسألُك أن تدخلني في جملة
العارفين بهم وبحقِّهم، وفي زمرة المرجوّين لشفاعتهم"(عيون أخبار الرضا: ج
1 ص 309؛ من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 617؛ تهذيب الأحكام: ج 6 ص 101).
7. ما ورد في
التوسل بمحمَّد وآل محمَّد (ع): "اللّهمّ، بهم إليك توسُّلي وتقرُّبي"(بحار
الأنوار: ج 99 ص 95).
ففي هذه العبارات
وأمثالها نلاحظ أمرين مهمين:
أحدهما: جاءت كلها بصيغة
الخطاب لله عز وجل، واستئذانه، والطلب منه أن يرتضي بأن يكون الشيء الفلاني أو
الشخص الفلاني شفيعاً.
وثانيهما: أنَّ تلك العبارات
تظهر أنَّ الخطاب لله عز وجل في أن يأذن باتخاذ هذا وسيلة، وهذا ما يتوافق مع روح
القرآن والتوحيد والتنزيه لله سبحانه وتعالى.
ومن هذا المنطلق نرفض أو
نتحفظ على بعض العبارات التي تجيء على لسان الداعي أو الزائر والتي لا تتفق مع روح
النص القرآني، ومنها:
أ . قول الزائر
في زيارته للحسين (ع): "فكُنْ لي يا سيّدي سَكَناً
وشفيعاً، وكُنْ بي رحيماً، وكَنْ لي منجىً، يوم لا تنفع الشّفاعة عنده إلاّ لمَنْ
ارتضى، يوم لا تنفع شفاعة الشّافعين، ويوم يقول أهل الضّلالة: ما لنا من شافعين،
ولا صديقٍ حميم، فكُنْ يومئذٍ في مقامي بين يدي ربّي لي منقذاً؛ فقد عظم جرمي إذا
ارتعدت فرائصي، وأخذ بسمعي، وأنا منكِّس رأسي؛ بما قدَّمت من سوء عملي، وأنا عارٍ
كما ولدتني أمّي، وربّي يسألني، فكُنْ لي يومئذٍ شافعاً ومنقذاً، فقد أعددتُك ليوم
حاجتي ويوم فقري وفاقتي"(كامل الزيارات: ص 411-412).
ب . أو ما جاء في
دعاء الفَرَج: "يا محمَّد يا عليّ، يا عليّ يا محمَّد،
اكفياني؛ فإنّكما كافياي، وانصراني؛ فإنّكما ناصراي"(دلائل الإمامة: ص
552).
ج . أو ما جاء
في دعاء التوسل: "يا سيدنا ومولانا، إنّا توجَّهنا
واستشفعنا وتوسَّلنا بك إلى الله، وقدَّمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيهاً عند الله،
اشفَعْ لنا عند الله"(بحار الأنوار: ج 99 ص 247).
د . وما جاء من
الدعاء عقيب صلاة الحسن بن علي العسكري C: "يا محمَّد
يا عليّ، يا عليّ يا محمَّد، اكفياني؛ فإنّكما كافياني. يا محمَّد يا عليّ، يا
عليّ يا محمَّد، انصراني؛ فإنّكما ناصراني. يا محمَّد يا عليّ، يا عليّ يا محمَّد،
احفظاني؛ فإنّكما حافظاني. يا مولاي يا صاحب الزّمان -ثلاث مرّات-، الغوث الغوث،
أدركني أدركني، الأمان الأمان"(جمال الأسبوع: ص 175).
إنَّ
أهل البيت (ع) يملكون الشفاعة بما منحهم الله من كرامة في هذا الشأن، فأنا أتوسل لله بالنبي وبأهل البيت لمكانتهم عند
الله، والله هو الذي يشفّع ويُكرم، مع تعظيمنا للنبي (ص) ولأهل بيته (ع).
حسن الظنّ بالله:
لقد
كان (ع) يحدِّث الناس بالحديث الذي يريد من خلاله أن ننفتح على الله، بحيث تكون
لنا الثقة بالله فننتظر من الله تعالى كل الخير في حاجاتنا وما نقبل عليه من مصير
بحيث نتصوره تعالى في موقع (حسن الظن بالله).
ففي
الصحيح عن الإمام الرضا (ع): "أَحْسِنِ الظَّنَّ
بِاللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِيَ
الْمُؤْمِنِ بِي إِنْ خَيْراً فَخَيْراً وَإِنْ شَرّاً فَشَرّاً".
فعندما تتجه إلى الله ومعك كل أحلامك وحاجاتك وآلامك وتطلّعاتك، إذن:
1.
لا تشعر باليأس ولا بالسقوط، بل عليك أن ترتفع في كلِّ ما تطلبه من ربِّك،
فربُّك القادر على كلِّ شيء فلا يعجزه شيء.
2.
واذكر ربَّك في مواقع رحمته حتى تفيض عليك..
3.
وانظر ربَّك في مواقع قدرته حتى تعرف أنَّ الله قادر على أن يحقق كلَّ
ما تريده مما يصعب عليك الوصول إليه..
4.
واذكر ربَّك في مواقع مغفرته ورضوانه، وانثر بين يديه ذنوبك..
5.
ضع في يقينك أنّه سبحانه سيغفر هذه الذنوب لك وأنّه سيرضى عنك إذا
أحسنت تخطيط قلبك للحق ونبضاته للخير وحياتك للعدل.
إنَّ
الله عز وجل يقول: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِيَ
الْمُؤْمِنِ بِي إِنْ خَيْراً فَخَيْراً وَإِنْ شَرّاً فَشَرّاً". فهو
سبحانه ينظر إليك ليرى مقدار ظنك به..
فهل تظن
بربك الخير حيث إنّه يمثل الخير المطلق، فسيجزيك خيراً؟!..
أو
تظن بربك الشر، وأنّه لن يغفر لك، ولن يرحمك، ولن يحقق لك حاجاتك، ولن يرضى عنك
إذا نظرت إليه نظرة اليائس الذي أغلق عقله وقلبه عن ربه؟!!
فسوف
تكون نتيجة ظن الشر بالله أن يحقق لك ذلك الشر.
ولذلك
فإنّ المسألة تنعكس إيجابياً على أمرين:
1- في جانب الإيمان الذي يقوى عندما يعيش الإنسان
الثقة بالله.
2- وفي الجانب النفسي عندما تطرد النفس عوامل اليأس
كلها في مشاعرها وأحاسيسها وتطلّعاتها، لأنها تلتفت إلى قوله تعالى: {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللهِ}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق