الخميس، 20 يوليو 2023


 عاشورائيات 3

 

.. قليل الحق يغني عن كثير الباطل:

إننا ندعو بصراحة إلى ضرورة التفكيك بين "العاطفة المثقفة" وبين "ثقافة العاطفة"، ففي الوقت الذي نشجع فيه -استلهاماً من وصايا أئمتنا عليهم السلام- ربط المراسم الحسينية بالعاطفة، لما لذلك من دور فاعل في تثوير الأمة في وجه الظلم والطغيان، لكننا لا نريد لهذه العاطفة أن تصبح مجرد انفعال عابر أو متهور، وإنما نريدها عاطفة مثقفة واعية، لا تأسرها الدمعة ولا تسقطها المأساة.

وأما "ثقافة العاطفة" التي تصادر العقل وتعتمد الأساليب الانفعالية التي تخرج الإنسان عن توازنه وتخلط بين الحق والباطل فهي ليست من الإسلام أو الشعائر الإسلامية في شيء، ولا تعتبر مصداقاً لإحياء أمرهم عليهم السلام مما وردت الأحاديث في الحث عليه، لأنّ الإسلام يرفض الباطل شكلاً ومضموناً، ولا يقبل اعتماده في الوسيلة كما الغاية، فمنهج الإسلام يقدم على أساس أنّ نظافة الغاية لا بدّ أن ينعكس على الوسيلة، كما أنّ قدسية المضمون لا بدّ أن تنعكس على الشكل، وهذا ما يرشد إليه كلام الإمام الصادق عليه السلام، ففي نهاية حوار جرى برعايته بين أصحابه وبين رجل شامي، شرع عليه السلام في تقييم أداء كل واحد منهم، وكان مما قيّم به كلام أحدهم أن قال له: إنك "تَمْزُجُ الْحَقَّ مَعَ الْبَاطِلِ، وَ قَلِيلُ الْحَقِّ يَكْفِي عَنْ كَثِيرِ الْبَاطِلِ" [الكافي: ج 1 ص 173].

أين نضع المسألة العاطفية؟

أولاً: المسألة العاطفية، هي مسألة إنسانية الأبعاد، إسلامية الروح، غنيّة المؤثرات، كثيرة المعطيات. وهي تمنح الفكر حرارته وحيويته، وتُخرجه من جموده، وتقوده إلى النشاط والحركة، وتخرجه من حالةٍ فكرية ليدخل في حالة إيمانية. وهي تزيد الإنسان ارتباطاً بمواقعها، واتصالاً بقضاياها، ما يجعل الحالة الفكرية -في خصوصيات المبدأ والشخص والموقف- حالةً قريبةً من الشعور، منفتحةً على الوجدان، بحيث يمنحها ذلك بعضاً من القوة والانفتاح والثبات في النفس والامتداد في الواقع.

ثانياً: لا بدَّ من التركيز على ضرورة الارتباط العاطفي بالحسين عليه السلام والصفوة الطيبة من أهل بيته وأصحابه، تماماً كما هو الارتباط العاطفي بالنبي محمد صلى الله عليه وآله والطاهرين من أهل بيته عليهم السلام وأصحابه؛ لأنّ ذلك هو ما يمنح المؤمنين الصلة الروحية بهم، والحرارة في الالتزام الرسالي بالخط الذي يلتزمونه والنهج الإسلامي الّذي يدعون إليه.

ثالثاً: لا بدَّ من إضافة المسألة الفكرية إلى المسألة العاطفية؛ لأنّ الفكر المنفتح على العاطفة يجعل لها هدفاً كبيراً تتجه إليه، وتذوب فيه، وتتمحور حوله، لئلا تكون العاطفة مجرّد فقاعات انفعالية تنفتح في الشعور ثم تنفجر في الهواء، أو حالة دخانية تختنق فيها الذات ثم تقذفها في الفراغ، أو تكون انفعالاً نفسياً لا يلبث أن يهدأ ويبرد عندما يعبّر عن نفسه بطريقةٍ تنفيسية بكائية.

إنّ هذا التزاوج بين الحالة العاطفية والحالة الفكرية، هو الذي يحقّق للرسالة مضمونها العميق في وعي الإنسان وحركته، وبذلك تتطوّر الفكرة إلى إيمان من خلال الفكر المنفتح على الشعور، ويتطوَّر الإيمان إلى حبٍّ أو بغض من خلال انفتاح العقل على القلب.

وهذا ما نستوحيه من الحديث عن الحب لأولياء الله والبغض لأعدائه، في المسألة الإسلامية في الالتزام الإيماني للمسلم، باعتبارها دليلاً على الجدّية والإخلاص. فإنّ الملحوظ أنّ الغاية هنا تلتقي بالوسيلة، وأنّ المضمون يتحرك في دائرة الالتزام في الواقع.

ولكن هناك نقطةً مهمةً في المسألة العاطفية الّتي نؤكد ضرورتها في الذكرى الحسينية، ونتبنّى التركيز عليها انطلاقاً من إنسانيتها الذاتية من جهة، ومن الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله والأئمة من أهل بيته عليهم السلام من جهة أُخرى.. وهذه النقطة، هي: مسألة تطوير أساليب الإثارة العاطفية تبعاً لتطوّر وسائل الإثارة الإنسانية في المؤثرات النفسية العامة والخاصة.

إنّ عاشوراء غنية بمعانيها من خلال تنوع أحداثها، التي تثبت أصالة الإسلام، وتحاكي العقل، وتحرك العاطفة، وتستثير الجهاد، وتكشف النفاق، وتبرز نماذج المجتمع الخيرة، وتشرك الجميع في حمل همّ الإسلام والمسلمين، وتؤكد السعي لإقامة الحكم الصالح.. إنها تمثل استمرارية الإسلام بشموليته.

ولذا يقول الإمام الخميني: "لا تظنوا أنّ هدف هذه المآتم والمواكب وغاياتها تنتهي عند حدّ البكاء على سيد الشهداء عليه السلام! فلا سيد الشهداء عليه السلام بحاجة إلى هذا البكاء، ولا هذا البكاء ينتج شيئاً في حد ذاته. إنّما الأهم من كل هذا، هو أنّ هذه المجالس تجمع الناس وتوجههم إلى وجهة واحدة".

أما الخطاب، فهو من فعلنا واختيارنا، حيث نقدم إلى الناس من خلاله ما نريد، وهنا تكم مسؤوليتنا في أن ننسجم مع النصوص والتاريخ العاشورائي، وأن نلحظ متطلبات مجتمعنا فيما يساعده ليستفيد من مدرسة كربلاء.

فما استشهد من أجله الإمام الحسين عليه السلام، هو تصويب مسيرة المسلمين، كي لا ينخدعوا بالعناوين الإسلامية الفارغة من المضمون والالتزام، ويعودوا إلى محاكاة التطبيق العملي الصادق لما ورد في الكتاب والسنة الشريفة، فقد كانت حركة الإمام الحسين عليه السلام من أجل طلب الإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاقتداء بسيرة سيد الرسل محمد صلى الله عليه وآله وإمام المتقين علي عليه السلام.

لقد كتب الحسين عليه السلام في وصيته إلى أخيه محمد ابن الحنفية يقول: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أَخِيهِ مُحَمَّدِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: إِنَّ الْحُسَيْنَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَأَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلَا بَطِراً، وَلَا مُفْسِداً وَلَا ظَالِماً، وَإِنَّمَا خَرَجَتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أَمَةِ جَدِّي صلى الله عليه وآله، أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا، أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ، وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ. وَهَذِهِ وَصِيَّتِي يَا أَخِي إِلَيْكَ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ واليه أُنِيبُ".

عاشورائيات 3

 

قليل الحق يغني عن كثير الباطل:

إننا ندعو بصراحة إلى ضرورة التفكيك بين "العاطفة المثقفة" وبين "ثقافة العاطفة"، ففي الوقت الذي نشجع فيه -استلهاماً من وصايا أئمتنا عليهم السلام- ربط المراسم الحسينية بالعاطفة، لما لذلك من دور فاعل في تثوير الأمة في وجه الظلم والطغيان، لكننا لا نريد لهذه العاطفة أن تصبح مجرد انفعال عابر أو متهور، وإنما نريدها عاطفة مثقفة واعية، لا تأسرها الدمعة ولا تسقطها المأساة.

وأما "ثقافة العاطفة" التي تصادر العقل وتعتمد الأساليب الانفعالية التي تخرج الإنسان عن توازنه وتخلط بين الحق والباطل فهي ليست من الإسلام أو الشعائر الإسلامية في شيء، ولا تعتبر مصداقاً لإحياء أمرهم عليهم السلام مما وردت الأحاديث في الحث عليه، لأنّ الإسلام يرفض الباطل شكلاً ومضموناً، ولا يقبل اعتماده في الوسيلة كما الغاية، فمنهج الإسلام يقدم على أساس أنّ نظافة الغاية لا بدّ أن ينعكس على الوسيلة، كما أنّ قدسية المضمون لا بدّ أن تنعكس على الشكل، وهذا ما يرشد إليه كلام الإمام الصادق عليه السلام، ففي نهاية حوار جرى برعايته بين أصحابه وبين رجل شامي، شرع عليه السلام في تقييم أداء كل واحد منهم، وكان مما قيّم به كلام أحدهم أن قال له: إنك "تَمْزُجُ الْحَقَّ مَعَ الْبَاطِلِ، وَ قَلِيلُ الْحَقِّ يَكْفِي عَنْ كَثِيرِ الْبَاطِلِ" [الكافي: ج 1 ص 173].

أين نضع المسألة العاطفية؟

أولاً: المسألة العاطفية، هي مسألة إنسانية الأبعاد، إسلامية الروح، غنيّة المؤثرات، كثيرة المعطيات. وهي تمنح الفكر حرارته وحيويته، وتُخرجه من جموده، وتقوده إلى النشاط والحركة، وتخرجه من حالةٍ فكرية ليدخل في حالة إيمانية. وهي تزيد الإنسان ارتباطاً بمواقعها، واتصالاً بقضاياها، ما يجعل الحالة الفكرية -في خصوصيات المبدأ والشخص والموقف- حالةً قريبةً من الشعور، منفتحةً على الوجدان، بحيث يمنحها ذلك بعضاً من القوة والانفتاح والثبات في النفس والامتداد في الواقع.

ثانياً: لا بدَّ من التركيز على ضرورة الارتباط العاطفي بالحسين عليه السلام والصفوة الطيبة من أهل بيته وأصحابه، تماماً كما هو الارتباط العاطفي بالنبي محمد صلى الله عليه وآله والطاهرين من أهل بيته عليهم السلام وأصحابه؛ لأنّ ذلك هو ما يمنح المؤمنين الصلة الروحية بهم، والحرارة في الالتزام الرسالي بالخط الذي يلتزمونه والنهج الإسلامي الّذي يدعون إليه.

ثالثاً: لا بدَّ من إضافة المسألة الفكرية إلى المسألة العاطفية؛ لأنّ الفكر المنفتح على العاطفة يجعل لها هدفاً كبيراً تتجه إليه، وتذوب فيه، وتتمحور حوله، لئلا تكون العاطفة مجرّد فقاعات انفعالية تنفتح في الشعور ثم تنفجر في الهواء، أو حالة دخانية تختنق فيها الذات ثم تقذفها في الفراغ، أو تكون انفعالاً نفسياً لا يلبث أن يهدأ ويبرد عندما يعبّر عن نفسه بطريقةٍ تنفيسية بكائية.

إنّ هذا التزاوج بين الحالة العاطفية والحالة الفكرية، هو الذي يحقّق للرسالة مضمونها العميق في وعي الإنسان وحركته، وبذلك تتطوّر الفكرة إلى إيمان من خلال الفكر المنفتح على الشعور، ويتطوَّر الإيمان إلى حبٍّ أو بغض من خلال انفتاح العقل على القلب.

وهذا ما نستوحيه من الحديث عن الحب لأولياء الله والبغض لأعدائه، في المسألة الإسلامية في الالتزام الإيماني للمسلم، باعتبارها دليلاً على الجدّية والإخلاص. فإنّ الملحوظ أنّ الغاية هنا تلتقي بالوسيلة، وأنّ المضمون يتحرك في دائرة الالتزام في الواقع.

ولكن هناك نقطةً مهمةً في المسألة العاطفية الّتي نؤكد ضرورتها في الذكرى الحسينية، ونتبنّى التركيز عليها انطلاقاً من إنسانيتها الذاتية من جهة، ومن الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله والأئمة من أهل بيته عليهم السلام من جهة أُخرى.. وهذه النقطة، هي: مسألة تطوير أساليب الإثارة العاطفية تبعاً لتطوّر وسائل الإثارة الإنسانية في المؤثرات النفسية العامة والخاصة.

إنّ عاشوراء غنية بمعانيها من خلال تنوع أحداثها، التي تثبت أصالة الإسلام، وتحاكي العقل، وتحرك العاطفة، وتستثير الجهاد، وتكشف النفاق، وتبرز نماذج المجتمع الخيرة، وتشرك الجميع في حمل همّ الإسلام والمسلمين، وتؤكد السعي لإقامة الحكم الصالح.. إنها تمثل استمرارية الإسلام بشموليته.

ولذا يقول الإمام الخميني: "لا تظنوا أنّ هدف هذه المآتم والمواكب وغاياتها تنتهي عند حدّ البكاء على سيد الشهداء عليه السلام! فلا سيد الشهداء عليه السلام بحاجة إلى هذا البكاء، ولا هذا البكاء ينتج شيئاً في حد ذاته. إنّما الأهم من كل هذا، هو أنّ هذه المجالس تجمع الناس وتوجههم إلى وجهة واحدة".

أما الخطاب، فهو من فعلنا واختيارنا، حيث نقدم إلى الناس من خلاله ما نريد، وهنا تكم مسؤوليتنا في أن ننسجم مع النصوص والتاريخ العاشورائي، وأن نلحظ متطلبات مجتمعنا فيما يساعده ليستفيد من مدرسة كربلاء.

فما استشهد من أجله الإمام الحسين عليه السلام، هو تصويب مسيرة المسلمين، كي لا ينخدعوا بالعناوين الإسلامية الفارغة من المضمون والالتزام، ويعودوا إلى محاكاة التطبيق العملي الصادق لما ورد في الكتاب والسنة الشريفة، فقد كانت حركة الإمام الحسين عليه السلام من أجل طلب الإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاقتداء بسيرة سيد الرسل محمد صلى الله عليه وآله وإمام المتقين علي عليه السلام.

لقد كتب الحسين عليه السلام في وصيته إلى أخيه محمد ابن الحنفية يقول: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أَخِيهِ مُحَمَّدِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: إِنَّ الْحُسَيْنَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَأَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلَا بَطِراً، وَلَا مُفْسِداً وَلَا ظَالِماً، وَإِنَّمَا خَرَجَتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أَمَةِ جَدِّي صلى الله عليه وآله، أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا، أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ، وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ. وَهَذِهِ وَصِيَّتِي يَا أَخِي إِلَيْكَ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ واليه أُنِيبُ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

محرم 1447 في الصحافة الكويتية